كابل كهربائي سريع يصل بريطانيا وألمانيا بالكهرباء الخضراء تحت البحر
بعد عقود من التخطيط الدقيق، استُحدثت بداية الأمس، أعمال بناء كابل كهربائي مذهل تحت أعماق البحر، يمتد ما بين بريطانيا وألمانيا.
هذا الإنجاز العظيم يأتي من مشروع الطاقة الضخم “نيوكونيكت”، الذي أعلنت عنه الشركة المسؤولة عن تنفيذه بكل فخر وتميز.
جاء الإعلان هذا الأسبوع بأن عملية البناء انطلقت في أراضي بريطانيا، وهذا المشروع الأسطوري المعروف أيضًا بلقب “خط الكهرباء السريع” يشهد تكلفة هائلة تبلغ 1.3 مليار دولار (2.8 مليار يورو).
سيكون مصيره أن يُفتح أبوابه للتشغيل في العام 2028، حيث سيمتد تحت أعماق بحر الشمال ممتدًا على مسافة 725 كيلومترًا.
كابل تحت الماء لتوصيل الكهرباء بين ألمانيا وبريطانيا
توصلت شبكة الكهرباء المتطورة في هذا الخط المبتكر إلى تحويل حتى 1 جيجاواط من الكهرباء باتجاهيها المختلفين، مما يمثل قفزة هائلة نحو مستقبل أكثر استدامة ونظافة.
وتقول الأنباء أن هذا الكابل المبدع سيُقدم مصدرًا رئيسيًا للطاقة الخضراء التي تكفي لتزويد حوالي 1 مليون أسرة بأكملها.
أكد السيد جرانت شابس وزير الطاقة البريطاني، أن هذا الكابل الثوري سيحمل تحسينات هائلة في جودة الحياة للمواطنين، بالإضافة إلى تحقيق الأمان الطاقوي في البلدين والمساهمة في تقليل انبعاثات الكربون الضارة والمؤثرة على المناخ.
وتأتي خطوة ثانية مهمة للمشروع في ألمانيا، حيث يتم إقامة محطة تحويل مبهرة في منطقة فيلهلمسهافن على سواحل بحر الشمال الألمانية.
وستتصل هذه المحطة المدهشة في المستقبل بمنشأة مماثلة في إقليم كنت بإنجلترا، وذلك عبر ذلك الكابل المُدهش الممتد أسفل أعماق المحيط.
أشاد السفير الألماني في لندن ميجيل بيرجر بهذا المشروع الرائد وصفه بأنه “إنجاز ضخم” يحمل بين طياته التقدم السريع نحو عالم أكثر تطورًا وتحديثًا في قطاع الطاقة.
يمكنكم أيضًا قراءة مقالات موسوعة ألماني بيديا باللغتين الإنجليزية والألمانية عبر الرابطين التالين: AlmanyPedia EN – AlmanyPedia DE
كما يمكنكم متابعة أحدث اخبار المانيا اليوم بشكلٍ يومي عبر الاشتراك في خدمة الإشعارات لدينا بشكلٍ مجاني.