أزمة الطاقة تؤثر على زراعة الطماطم في ألمانيا وهذا هو الحل!
يقوم المزارعون في ألمانيا بزراعة الطماطم في فصل الشتاء معتمدين على وسائل التدفئة لإنتاج محصول أفضل، ولكن أزمة الطاقة الموجودة حاليًا أثرت على الإنتاج بشكل كبير وجعلتهم يتوجهون لمحاصيل بديلة.
تنمو الطماطم عادةً في درجة حرارة بين 20 إلى 22 درجة بشكلٍ أفضل، لذا يفضل المزارعون زراعة الطماطم في الصوبات الزجاجية خلال فصل الشتاء باستخدام وسائل التدفئة والتي تعتمد على الغاز.
الأمر الذ أصبح صعب توفيره في ظل ارتفاع أزمة الطاقة الحالية وارتفاع تكلفتها مما سيؤثر على السعر النهائي للمستهلك.
يقول Andreas Evers رئيس المزارعين أن ارتفاع الأسعار الحالية بدءً من الغاز الذي يتم استخدامه في ضبط درجة حرارة المزروعات إلى أسعار البذور والمبيدات ومواد التعبئة والتغليف وغيرها من العوامل التي تساعد في إنتاج محصول جيد وإخراجه للعميل في النهاية ستجعل الأسعار ترتفع أكثر من واحد يورو في سعر الكيلو الواحد على الأقل.
مضيفًا إلى أن المزارعين في شمال ميونخ يقومون بزراعة الطماطم والخيار في فصل الشتاء على مساحة 1.5 هكتار بداخل الصوبات الزجاجية مستخدمين وسائل التدفئة التي تعتمد على الغاز.
ولكن مشكلته أنه سيتعرض للأسعار المرتفعة بدءً من نهاية العام بسبب انتهاء عقد الغاز الخاص به.
ويريد أندرياس سد الفراغ الذي قد يحدث في السوق بسبب اتجاه الكثير من المزارعين لإنتاج الخس بدلًا من الطماطم والخيار والذي يلائم زراعتها الجو البارد.
وعلى رغم من تكيف الخس مع درجة الحرارة الشتوية إلا أن أسعاره لا تحقق الربح التي تحققه الطماطم والخيار ولكنها توفر كثيرًا في الغاز بمعدل حوالي 1.8 مليون كيلو واط / ساعة سنويًا.
كما يجب على أندريا تشغيل وسائل التدفئة بشكل مستمر على الحد الأدنى من درجات الحرارة على الأقل حتى وإن كان سيتجه لزراعة نبات الخس الذي لا يحتاج لدرجات حرارة عالية توفيرًا للغاز.
هذا بسبب أن تقنيات الري الحساسة والمدفئات ستتجمد في حال عدم تشغيلها نهائيًا وبالطبع سيؤدي ذلك لتكسيرها.
يفضل إيفرز أن يقوم بشراء وحدة تدفئة وتوليد للكهرباء تعمل بالغاز السائل بدلًا من أن ينتظر دعم من الدولة وذلك لمواجهة الظروف التي يمكن التعرض لها في المستقبل من غلاء الأسعار.
الأمر الذي وجده إيفرز فعال بشكل كبير مع الكثير من الشركات التي قامت باستخدام تلك التقنية من قبل.
ويقوم بعض المزارعين بالاعتماد على رقائق الخشب في توفير درجة الحرارة المناسبة للمزروعات ولكن يرى إيفرز أن ذلك ستطلب توفير حوالي 6000 متر مكعب من تلك الرقائق التي يصعب توفيرها بشكل سريع غير أن أسعارها عالية جدًا مما سيؤثر على سعر المحصول النهائي.
ولكن قد يتجه إيفرز لكل تلك الحلول البديلة للمحافظة على استمرارية شركة عائلته التي تأسست منذ عام 1890.
هذا وقد انتقد المزارعين قيام الدولة بإعفاء المستهلكين الكبار والشركات الصغيرة والمتوسطة فقط من مدفوعات شهر يناير ليستمر المزارعين في البحث عما يساعدهم على مرور تلك الأزمة.