بمساعدة تكنولوجيا الهندسة الوراثية محاولات لاستعادة النمر التسماني المنقرض
يحاول الباحثون في أستراليا إعادة وجود النمر التسماني مرةً أخرى للحياة، بواسطة تكنولوجيا الهندسة الوراثية الجديدة.
“قبل 15 عام كانت فكرة إعادة هذا الحيوان في الواقع لا تزال خيالًا علميًا” هذا ما قاله البروفيسور Andrew Pask من جامعة Melbourne والذي يدير مختبر Tigrr الأسترالي لوكالة الأنباء الألمانية.
ويعتبر النمر التسماني أحد فصائل مجموعة الدصيوريات وتحديدًا فصيلة الثايلسينيات وكان يعيش تحديدًا في قارة أستراليا وجزيرتين بالقرب منها هما غينيا الجديدة وتسمانيا.
حتى انقرض منذ حوالي 2000 إلى 3000 عام، ولم يتم العثور عليه بعد ذلك إلا مرة واحدة على بر أستراليا وجزيرة غينيا الجديدة.
ويجري العلماء الأبحاث حاليًا لمحاولة إعادة الحياة للنمر التسماني من خلال شبل نمر تسماني ميت قاموا بحفظه في جرة لعمل الأبحاث عليه.
وقام الباحثون بفك الشفرة الجينية لنمر تسمانيا الذي تم حفظه في مادة كحولية للمحافظة عليه منذ 100 عام.
ويقول البروفيسور باسك:
“لا يمكننا خلق حياة من عينة ميتة، علينا دائمًا أن نبدأ بشيء حي”
لذلك قام الباحثون باختيار نوع من أنواع الفئران يعيش في القارة الخامسة فقط والذي تتقارب جيناته مع جينات النمر التسماني.
وتشرف حاليًا جامعة ألمانيا Melbourne على مشروع إعادة النمر التسماني وقد أعلنت هذا الأسبوع أنها قد دخلت في شراكة مع شركة Colossal Biosciences الموجودة في مدينة دالاس الأمريكية لتكملة التجربة وتوفير الخبرة الأمريكية لمختبر TIGRR.
وتتم التجربة عن طريق تغيير الحمض النووي للفأر ليتطابق مع الشفرة الوراثية للنمر التسماني، وقال باسك:
“نحن بشكل أساسي نعيد بناء جينوم الفئران الخاص بنا إلى كود Thylacine في خلية حية”.
ويعتبر نجاح فريق البحث خطوة جيدة لاستعادة نمور تسمانية وإنشاء جنين لها تحمله فأر النمور ضيقة القدمين حيث أن من مميزات صغار الجرابيات أنها تولد صغيرة الحجم، ويقول باسك تأييدًا لذلك:
“من أعظم الأشياء في الجرابيات أنها تلد أطفالًا صغارًا”.
وسيقوم TIGRR بتربية الصغار لإطلاقها في موطنها الأصلي تسمانيا بعد أن تكون قد وصلت لدرجة الافتراس ويتوقع باسك أن ذلك سيكون قريبًا جدًا.
إلا أن بعض العلماء يشككون في نجاح التجربة، حيث قال البروفيسور Jeremy Austin:
“ما زلت لا أعتقد أن لدينا أي مكان قريب من التكنولوجيا لإعادة تخليق حيوان منقرض”.