نقابات ألمانية تطالب بمصادرة أرباح الشركات وتخفيض أسعار الطاقة بسبب ارتفاع التضخم
في ظل ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا، تطالب رئيسة اتحاد النقابات الألمانية (DGB) ياسمين فاهيمي بضرورة مصادرة الأرباح الهائلة لبعض الشركات وخفض أسعار الطاقة بشكل كبير.
وترى النقابات أن الاقتصاد في ألمانيا غير متوازن، فهناك شركات تحقق أرباحًا هائلة بينما تعاني الشركات الأخرى من ارتفاع تكاليف الطاقة العالية، وتطالب ياسمين فاهيمي السياسة بالتدخل لحل هذه المشكلة.
وتعزز النقابات مطالبتها بضرورة مصادرة الأرباح الهائلة وتخفيض أسعار الطاقة نظرًا لارتفاع معدل التضخم الحالي.
مطالبات بمصادرة أرباح الشركات العملاقة في ألمانيا
وتقول فاهيمي إن التضخم يدعمه أيضًا الزيادة الهائلة في أسعار الطاقة، وتشير إلى أن هناك تباينًا كبيرًا بين القطاعات، حيث تواجه الشركات المُستهلكة للطاقة صعوبات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بشكل لا يمكن أن تتحمله في المنافسة الدولية، وهذا يشمل العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتقول فاهيمي إن هناك زيادة ملحوظة في أرباح بعض شركات القطاعات، مما يسهم في دفع التضخم إلى الارتفاع.
وتحذر من أن الأسعار ترتفع هناك بنسبة أكبر من زيادة التكاليف الحقيقية لتلك الشركات، وتشمل هذه الزيادات خاصة القطاعات الزراعية والبناء والتجارة والضيافة والنقل، والتي تسهم بنسب تصل إلى 45٪ من معدل التضخم المحلي.
ويذكر أنه تم وقف الأمر الذي تم إدخاله في ديسمبر خلال أزمة الطاقة لمصادرة الأرباح غير المتوقعة لبعض مُنتجي الكهرباء في نهاية يونيو.
وكان وزير الاقتصاد الاتحادي روبرت هابيك من الحزب الأخضر قد دعا لتمديد قيود أسعار الكهرباء والغاز حتى عيد الفصح 2024، ومن المتوقع حاليًا أن تنتهي قيود أسعار الطاقة في نهاية العام.
تحذر فاهيمي أيضًا من انهيار الإنتاج الصناعي، حيث تحتاج إنتاج البطاريات والشرائح والطاقة الشمسية ومحطات توليد الطاقة من الرياح في ألمانيا إلى الحفاظ على مواد خام مثل البلاستيك والصلب والنحاس والزجاج والألومنيوم.
وهذه صناعات تتطلب كميات كبيرة من الطاقة وتعاني بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة غير المنافسة في البلاد، لذلك، تطالب فاهيمي بتطبيق سياسة تحديد أسعار الكهرباء للصناعات المستهلكة للطاقة.
وتقول إنه يجب خفض أسعار الطاقة المرتفعة على الأقل لفترة انتقالية حتى يتم توسيع استخدام الطاقة المتجددة وضمان أسعار طاقة أكثر معقولية مستقبلاً، وقد يستغرق ذلك ما لا يقل عن خمسة إلى سبع سنوات.
“نحتاج إلى حلاً وسطيًا للصناعات المستهلكة للطاقة لهذه المدة، ويجب أن تلتزم الشركات بالاستمرار في الاستثمار في الموقع، وتوفير العمل بموجب الاتفاقيات الجماعية، والاستثمار في التحول المحايد للمناخ”.
يمكنكم أيضًا قراءة مقالات موسوعة ألماني بيديا باللغتين الإنجليزية والألمانية عبر الرابطين التالين: AlmanyPedia EN – AlmanyPedia DE
كما يمكنكم متابعة أحدث اخبار المانيا اليوم بشكلٍ يومي عبر الاشتراك في خدمة الإشعارات لدينا بشكلٍ مجاني.
