الحياة في ألمانيا

ما هي عيوب الحياة في ألمانيا وما مدى قدرتك على تحملها؟

عيوب الحياة في ألمانيا هي شيء موجود بلا ريب، فلا يمكن أن يكون هناك مكانًا مثاليًا خاليًا من العيوب، الكمال صفة إلهية؛ لذلك من المهم ألا تنظر لمكان ما على أنه الجنة حتى لو كان حلمك أن تسافر إليه.

فلابد أن تعرف عيوبه المختلفة على كافة الأصعدة؛ لتكون قادرًا على قياس مدى قدرتك في الحياة فيه، ونحن هنا اليوم لنصحبك في جولة تستكشف فيها عيوب الحياة في ألمانيا فاقرأ مقالنا لنهايته لتحقق أقصى استفادة ممكنة.

عيوب الحياة في ألمانيا

سلبيات-الحياة-في-ألمانيا

1/ شبح البيروقراطية

تتربع البيروقرطية بلا أي منازع على عرش عيوب الحياة في ألمانيا لتشكل كابوسًا حقيقيًا للكثير من الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا، وهي بحق لا تصدق بالنسبة لدولة متقدمة مثل ألمانيا.

لا يمكن أن تتخيل كمية الأوراق التي سوف تطلبها منك الجهات الحكومية لإنهاء أي معاملة مهما كانت بسيطة.

الأمر السابق جعل الذهاب إلى مكتب الهجرة مزعجًا للغاية بالنسبة للكثير من المهاجرين في ألمانيا، وهي علامة استفهام بالنسبة لدولة تشجع المهاجرين على القدوم إليها.

يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن قبل السفر… إليك 10 أشياء تجنب القيام بها في ألمانيا

لذلك ضع في اعتبارك أنه عند ذهابك لمصلحة حكومية ومهما بلغت درجة حرصك وتنظيمك ستسمع ما يزعجك، فإذا ذهبت بأصل الأوراق مثلًا قد يطلبوا منك صور والعكس صحيح، ويرفضون تصوير الأوراق بأنفسهم ويعتبرون ذلك إضاعة للوقت، عليك أنت أن تحضر مرة أخرى بصورة الأوراق.

بالإضافة إلى ذلك جميع الأوراق الحكومية تصدر باللغة الألمانية فقط، دون أي نسخة باللغة الإنجليزية مثلًا، ويتم إرسالها بالبريد العادي وليس الإلكتروني.

كل تلك العوامل جعلت البيروقراطية على قمة هرم عيوب الحياة في ألمانيا وأصعبها على الإطلاق.

2/ نتحدث الألمانية فقط!

لا يوجد أي شكل من أشكال المرونة لدى الألمان في قضية اللغة، ولذلك من أهم عيوب الحياة في ألمانيا هو استحالتها دون معرفة اللغة الإنجليزية.

فحتى لو كنت تتحدث ست لغات ليست منها اللغة الألمانية وصادفت شخصًا ألمانيًا يتحدث تلك اللغات الستة بالإضافة للألمانية، وهو يعلم إتقانك لتلك اللغات مثله وجهلك بالألمانية، سوف يصر على التحدث معك باللغة الألمانية فقط.

فالأمر بالنسبة له أنك في بلده وعليك أن تتحدث بلغة البلد التي جئت إليها، وهو لا يوجد لديه سبب يجعله يتخلى عن النطق بلغته وهو على أرضها.

سلبيات-العيش-في-ألمانيا-(1)

3/ نسبة الضرائب

قد يرى البعض ارتفاع الضرائب من عيوب الحياة في ألمانيا على اعتبارها تصل إلى 30 أو حتى 40% من دخل الفرد.

ولكن بالنظر إلى حصول كل من يحيا في ألمانيا على تأمين صحي جيد وتعليم مجاني عالي المستوى وارتفاع نسبة الأمان، قد يكون هذا الأمر مبررًا مقبولًا نظرًا لوجود خدمات نظير الضرائب التي تدفعها.

يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن حقائق عن ألمانيا.. هل كنت تعرفها من قبل؟

4/ صعوبة المنافسة

مع ارتفاع مستوى التعليم في ألمانيا بجميع درجاته وتوفيره بشكل مجاني، ارتفع مستوى التنافس في سوق العمل الألماني كثيرًا، مما يجعل الأمر أحد عيوب الحياة في ألمانيا بالذات لهؤلاء الذين لم يتلقوا تعليمهم في ألمانيا.

حيث ينظر أصحاب الأعمال لهذا الأمر ويكون المفضل للحصول على الوظيفة من تلقى تعليمه في ألمانيا، وحتى لو كان من أصحاب الحرف مثل النجارة أو السباكة.

وتوجد شهادات معتمدة تمنحها ألمانيا لتكون بموجبها مؤهلًا لممارسة هذه الحرف، ومستوى الحاصلين عليها يفوق بمراحل من لم يتعلم تلك المهن بالطريقة الألمانية.

سلبيات العيشة في ألمانيا

5/ الطقس

من عيوب الحياة في ألمانيا هو انخفاض برودة الطقس في معظم أيام السنة، والتي تصل خلال فصل الشتاء إلى درجات تحت الصفر، مما يسبب شيئًا من الكآبة والطاقة السلبية؛ نظرًا لقلة التعرض لأشعة الشمس.

هذا الأمر يواجه معه من أتوا من البلاد العربية المعروفة بسطوع أشعة الشمس مشكلة نوعًا ما في التكيف، وتختلف درجات التعود على هذا الأمر من شخص لآخر.

عيوب-اللجوء-في-ألمانيا

6/ قلة وسائل الترفيه

ألمانيا ليست المكان المعروف بالمرح والنزهة، فهم شعب يقدس العمل ويحيا لأجله، فلن تجد الكثير من الأماكن للتنزه أو الخروج وتغيير الأجواء بعد نهاية يوم عمل شاق، فهم يستيقظون مبكرًا ويذهبون للعمل ولا يفضلون السهر.

يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن جواز السفر الالماني مميزاته ومدى قوته وكيفية الحصول عليه

لذا حتى المحلات تغلق أبوابها في وقتٍ مبكر؛ لذلك قد يشكل هذا الأمر أحد عيوب الحياة في ألمانيا إذا كنت شخصًا ليليًا يحب الخروج والتنزه والمرح بشكلٍ مستمر.

ولكنه سيكون مقبولًا لو كانت الجدية هي من سماتك الشخصية، بالطبع أنا لا أعنى هنا أن الجادين لا يجيدون الاستمتاع بوقتهم، ولكني أتحدث عمّن يبحث عن وسائل مستمرة للترفيه والتنزه، فهي قليلة هناك.

7/ انسى أمر المجاملات

الألمان قومٌ لا يعرفون المجاملات، التي هي جزء لا يتجزأ من المحادثات والمواقف اليومية للشخص العربي، لذا سوف تواجه مشكلة ويكون هذا الأمر من عيوب الحياة في ألمانيا لو لم تكن معتادًا على هذه الطريقة المباشرة في الحديث.

فالألماني إذا أراد توجيه النقد لك أو حتى نصيحتك لن يراعي مشاعرك وسيذكر لك عيوبك بشكل مباشر تمامًا معتبرًا ذلك صدق وصراحة من قبله.

ولكن من ناحية أخرى إذا قام الألماني بإخبارك أنه يحب صفة ما فيك، فهو يعني ذلك 100% ولا يجاملك بأي شكل من الأشكال.

أمر آخر إذا كنت في أحد المطاعم وأردت الشكوى، فانسى تمامًا المعتاد في البلاد العربية أو حتى بعض دول الاتحاد الاوروبي أن الزبون دائمًا على حق.

فأنت لن يتم الوقوف في صفك إذا لم تكن على حق بنسبة 100%، وإلا سوف تتعرض لإحراج شديد، لذا لا تفكر في الشكوى إلا إذا كنت متأكدًا من أن لك حقًا فيما تشكو منه.

8/ إلى ماذا تنظر؟!

من الأمور الغريبة نوعًا ما، والتي يمكن اعتبارها من عيوب الحياة في ألمانيا أنك إن لم تكن تحمل ملامح أوروبية على مستوى الشكل، لن تتعرض لموقف عنصري.

ولكن ستجد من البعض تحديقًا غريبًا فيك دون أن ينطق بأي كلمة الأمر الذي يكون مربكًا بعض الشيء، ويتركك في حيرة من أمرك، وموقف لا تعرف ماذا يتعين عليك أن تفعل فيه.

يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن حقيقة وجود علاج نهائي للسكر في ألمانيا

عيوب-الحياة-في-ألمانيا

أسئلة شائعة عن سلبيات الحياة في ألمانيا

ما هي صفات الشعب الألماني؟

الوضوح والصراحة والمباشرة وتفضيل المواجهة أهم سماتهم، فالألماني لن يتحدث عنك من وراء ظهرك، لكنه سوف يواجهك مباشرة بالحقيقة مهما كانت قاسية ودون أي تجميل للحديث، حيث إذا صدر منك خطأ لن يخبرك مثلًا أن جميع تصرفاتك جيدة ولكن لو تصلح هذا الأمر، لا بل سيركز على الأمر ويخبرك بحقيقة ما يراه بصورة مباشرة لأبعد حد يمكنك أن تتصوره.

ماذا يكره الألمان؟

أكثر شيء يكرهه الشخص الألماني ويعتبره إهانة شخصية إذا صدرت منك في حقه، هو أن يكون بينكما اتفاق على اللقاء في موعد محدد وتصل إليه متأخرًا، ولو حتى كان وقت التأخير دقيقة واحدة.

إذ تُعد هذه إهانة شخصية موجهه له من قبلك، ودليل على أنك لا تحترمه وسوف تسقط من نظره ولن يرغب في التعامل معك مجددًا، فاحذر أن تتأخر على موعد مع ألماني، ولو حدث سبب قهري، عليك بالاتصال والاعتذار منه وإيضاح أنك سوف تصل متأخرًا بعض الشيء.

هل هناك شيء عادي خارج ألمانيا ولكنه إهانة فيها؟

نعم، إشارة أن كل شيء جيد التي يشكل فيها إصبعي السبابة مع الإبهام شكلًا دائريًا، في ألمانيا يتم اعتبارها من الإشارات الفاحشة، ومن غير المقبول القيام بها بأي حال من الأحوال فتجنبها.

كما ذكرنا في بداية المقال لا يوجد مكان يمكن أن يكون جنة على الأرض، بل إنه أمر صحي أن توجد عيوب في الأماكن أو الأشخاص.

وما يمكن أن يمثل عيبًا غير مقبول بالنسبة لك قد يكون ميزة كبرى بالنسبة لغيرك؛ لأن الاختلاف هو طبيعة الحياة وسنتها، فالشعوب والأمم تتنوع في عاداتها وطباعها وتقاليدها وطريقتها في الحياة.

ولكننا كما ذكر الله عز وجل شعوبًا وقبائل لنتعارف، وإذا أردت السفر لأي مكان احضر ورقة وقلم وابدأ بكتابة المميزات والعيوب واعقد مقارنة نظرية بنفسك ورجح الكفة الغالبة.

وفي النهاية لا شيء يضاهي التجربة العملية التي لابد أن نختلف فيها عن بعضنا البعض.

almanypedia

ألماني بيديا هي موسوعة شاملة لكل المتغيرات والأحداث والمواضيع اليومية التي تهم كافة العرب في ألمانيا وجميع دول أوروبا، وفريق عملنا محترفون ولديهم خبرات حياتية يحاولون نقلها لكم بكل أمانة ومصداقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى